لا تجعل الوطن صنمك


 احذر أن تبيع دينك بثوب الوطنية، أو ترفع راية الوطن فوق لواء الشريعة.

فما خلقك الله لتكون جنديًّا على حدود جغرافيا، بل عبدًا له وحده، في كل أرض وتحت كل سماء.


🔸 في شريعة الله: دمك أغلى من الكعبة.

🔸 وفي شريعة الأوطان:تموت من أجل التراب، وأنت أرخص من حجارة.


فكيف تسلِّم رقبتك للتراب، وتدير ظهرك للكتاب؟

وكيف تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، ثم تظن أنك ما زلت على هدى؟

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

“لأن أُهدم البيت حجرًا حجرًا، أحب إليَّ من أن أُراق دم امرئٍ مسلم بغير حق.


فهل عقلت؟

هل فهمت مقامك في دين الله؟

أم أن النشيد الوطني أطفأ فيك صوت الوحي؟


✦ لا، ليس الوطن هو المعيار.

✦ ولا الحدود هي العقيدة.

✦ ولا الطين أغلى من الدين.


فالوطن عزيز حين يكون حاضنةً للإسلام، لا حين يكون خصيمًا للقرآن وسوطًا على عباد الرحمن.

وحبُّه مشروع ما لم يُلبَّس لباس العبادة، أو يُرفع فوق لواء العقيدة.


فإياك أن تُنكِّس راية الدين لترفع علم الوطن، ثم تزعم أنك على صراط مستقيم.

وإياك أن تجعل ولاءك للأرض يفوق ولاءك للرب، ثم تتحدث عن الثوابت!


يا عبد الله، لا تغتر بزخرف العبارات:

✦ “حب الوطن من الإيمان” ليست حديثًا.

✦ و”الوطن خط أحمر” لا توجد في البخاري.

✦ و”نموت فداءً للتراب” لا قالها نبي، ولا صدّقها وليّ.


بل قل كما قال الصالحون:

“اللهم اجعل بلدي بلدًا يُعبد فيه دينك، ويُعلو فيه شرعك، فإن لم يكن كذلك، فثبّتني على الحق ولو كنت في فلاة وحدي.”

أحدث أقدم